أقرت محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء بإمكانية إلزام اللاعبين الذين يتدربون بفرق الشباب لأحد الأندية ثم ينتقلون بعدها إلى نادي آخر ما أن يصبحوا لاعبين محترفين بدفع تكاليف تدريباتهم إلى أنديتهم القديمة.

وتتعلق هذه القضية باللاعب أوليفييه برنار مدافع نادي ليون السابق الذي ترك ناديه الفرنسي عام 2000 من أجل الانضمام لنادي نيوكاسل الإنجليزي.

وبهذا الانتقال خرق برنار لوائح الاتحاد الفرنسي لكرة القدم آنذاك والتي كانت تسمح للأندية الفرنسية بإجبار لاعبيها الشباب على توقيع عقدهم الاحترافي الأول مع النادي الذي تدرج بفرق الشباب فيه.

ورفع ليون دعوى قضائية بحق برنار في محكمة فرنسية والتي طالبت اللاعب بدفع ما يزيد على 53 ألف يورو (72500 دولار) لناديه ، وهو ما يعادل الراتب الذي كان يمكن أن يتقاضاه اللاعب خلال عامه الاحترافي الأول بفريقه الفرنسي.

وأكدت محكمة العدل الأوروبية ، بعد طلب مشورتها من محكمة الاستئناف الفرنسية العليا ، أن مثل هذه القيود التي فرضها اتحاد الكرة الفرنسي "يمكن أن تكون مبررة" رغم أنها تفرض "قيودا على حرية حركة العاملين" أحد أهم المباديء التي يكرسها الاتحاد الأوروبي في جميع معاهداته.

ويأتي قرار المحكمة الأوروبية بالتصديق على لوائح اتحاد الكرة الفرنسي لأنه "من المرجح أن يشجع الأندية على البحث عن المواهب الجديدة وتدريب اللاعبين الشباب" فيما سيكون هدفا مشروعا بالنظر إلى "الأهمية الاجتماعية الكبيرة للأنشطة الرياضية وخاصة كرة القدم في الاتحاد الأوروبي".

ولكن محكمة العدل الأوروبية التي تتخذ من لوكسمبورج مقرا لها شددت على أن الحكم الفرنسي "تمادى أكثر من اللازم" لأن الأندية بوسعها أن تحصل على تعويض للأموال التي أنفقتها بالفعل وليس إجمالي الخسائر الاقتصادية التي تكبدتها من فقدانها أحد لاعبيها.

وظل برنار /30 عاما/ لاعبا بصفوف نيوكاسل حتى عام 2005 قبل انتقاله إلى ساوثمبتون الإنجليزي وجلاسجو رينجرز الاسكتلندي ، وعاد برنار بعدها إلى نيوكاسل في عام 2006 قبل أن يعتزل كرة القدم الاحترافية في العام التالي.